مارس 29, 2024
Breaking News

لماذا اعتذر وزير الثقافة العراقي عن رعايته للشاعر سعدي يوسف؟

سعدي يوسف، المولود في البصرة العام 1934، يُعد أحد الأسماء الشعرية الجدلية في الوطن العربي ويعتبره الكثيرون من النقاد علامة فارقة في الأدب العربي الحديث

نشر وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، الدكتور حسن ناظم، رسالة حصلت “العربية.نت” على نسخة منها، قدم فيها اعتذاره عن طلبه رعاية الشاعر العراقي سعدي يوسف، المقيم في المملكة المتحدة، والذي يعاني من مرضٍ عضال، وهو الطلب الذي جوبه بعدة انتقادات، من أوساط عراقية دينية ونيابية مختلفة، وحتى من قبل بعضِ أصدقائه.

ناظم، وفي المكتوب المقتضب الذي وُزعَ يوم السبت 24 إبريل الجاري، قال إن “الرسالةَ التي وجّهتُها إلى وزارة الخارجية طلباً لرعايةِ الشاعر سعدي يوسف في مرضِهِ انطلقت من بعدٍ إنسانيّ محضٍ أسّسه الإسلام في القرآن الكريم، ونبيّ الرحمة (ص) في أحاديثِهِ وسلوكِهِ، وهي مبادئُ دينيةٌ إسلاميةٌ أؤمنُ بها في حياتي وسيرتي الشخصية والمهنية”، مضيفاً “لكنّ إيماني بقيمي الدينية المقدّسة واحترامي وتقديري لمشاعرِ الكثرةِ الكاثرةِ من الناسِ أهمُّ من تعاطفي ذاك لإيماني كمسؤولٍ في الدولةِ بأنّ القيمَ المقدّسةَ ومشاعرَ الناسِ أولى بالمراعاةِ دائماً من أيِّ اعتبارٍ آخرَ، لذلك أقدّمُ اعتذاري لكلِّ من شعرَ بألمٍ في ضميرِهِ الوطنيّ والدينيّ والإنسانيّ”.

سعدي يوسف، المولود في البصرة، جنوب العراق العام 1934، يُعد أحد الأسماء الشعرية الجدلية في الوطن العربي. حيث يعتبره الكثيرون من النقاد علامة فارقة في الأدب العربي الحديث، مثل أدونيس ومحمود درويش ومحمد مهدي الجواهري وأنسي الحاج، مع اختلاف الأنماط الكتابية والمواقف الفكرية بين هذه الأسماء.

الدكتور حسن ناظم الآتي إلى “وزارة الثقافة” العراقية من مقعد الأكاديمي والناقد، أشار في نصٍ نشره في صفحته على “فيسبوك” الجمعة 23 إبريل الجاري، إلى مكانة سعدي يوسف الشعرية، حيث كتب “ما سيبقى من سعدي شيء واحد، وهو الشاعر الكبير الذي حجز مكانه في تاريخنا الشعري ومعتمدنا الأدبي (المعتمد الأدبي مصطلح لما استقرّ من أدب عظيم في أمة معينة) منذ امرئ القيس حتى السياب، هذا المكان الكبير لم أرد لدولة ما بعد 2003 أن تغفله وتسقط فيما سقطت فيه دولة البعث بإهمال الجواهري ومصطفى جمال الدين وأضرابهما، لمجرد عدم تحمّل التفاتة عناية بمريض”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *